المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

تركيا تزيد تجارتها مع إسرائيل رغم حرب غزة

تعرضت الزيادة بنسبة 35% في الصادرات التركية إلى إسرائيل في ديسمبر 2023 لانتقادات من وسائل الإعلام المعارضة للحكومة.

واستمرت الانتقادات الموجهة إلى علاقات تركيا التجارية مع إسرائيل في وسائل الإعلام الموالية للمعارضة، وكان موضوع المناقشة هو زيادة حجم الصادرات التركية إلى إسرائيل بنسبة 35% في ديسمبر من العام الماضي.

الانتقادات الموجهة لاستمرار العلاقات التجارية، على الرغم من الإدانة القوية للعملية العسكرية في غزة من قبل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، تسمع من معارضي الحكومة ومن بعض الشخصيات الإسلامية المحافظة.

وجاء في العنوان الرئيسي لصحيفة “كار” التركية، صحيفة المعارضة المحافظة، في 4 كانون الثاني/يناير، أن “الصادرات إلى إسرائيل تزيد ولا تنقص”.

وكتب الخبير الاقتصادي إبراهيم كافشي في هذا التقرير أن صادرات تركيا إلى إسرائيل في شهر كانون الأول/ديسمبر كانت أعلى بنسبة 34.8% عن الشهر السابق وبلغت 430.6 مليون دولار.

وقال “صادراتنا إلى إسرائيل شهدت نموا فلكيا في ديسمبر/كانون الأول”، في إشارة إلى بيانات وزارة التجارة التركية.

كما انتقد عمر بولات، وزير التجارة، لادعائه في 7 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي أن تجارة تركيا مع إسرائيل انخفضت بنسبة 50 بالمئة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقد أدلى بولات بهذا الزعم عندما دعا كثيرون إلى إنهاء العلاقات التجارية مع إسرائيل في ظل العدوان التي تشنه إسرائيل على قطاع غزة.

وكتبت صحيفة سوزجو، المؤيدة للمعارضة العلمانية، في عنوانها الرئيسي يوم 5 كانون الثاني (يناير) “إنهم يدينون إسرائيل في الشوارع ولكنهم في الوقت نفسه يزيدون حجم التجارة مع إسرائيل”.

ويبدو أن العنوان كان يشير إلى مظاهرة نظمت دعماً للفلسطينيين بدعم من مسؤولين حكوميين ووسائل إعلام وشخصيات موالية للحكومة.

وشارك في مظاهرة الأول من كانون الثاني/يناير في وسط إسطنبول حوالي 250 ألف مشارك. وانتقد المسؤولون الأتراك بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان إسرائيل بـ “ارتكاب إبادة جماعية”.

كما انتقدت صحيفة أورينسال ذات الميول اليسارية المناهضة للحكومة جمعية الصناعيين والتجار المستقلين واتحاد مصدري الصلب لدعمهما احتجاجات الأول من يناير/كانون الثاني على الرغم من “استمرار الإنتاج لإسرائيل”.

كما كتب مليح غونر، رئيس فرع الشباب في حزب الرفاه الإسلامي الجديد، على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) في 5 كانون الثاني (يناير) أن “البطولة لفلسطين، والأعمال التجارية لإسرائيل… الوقود الذي يستخدم في التفجيرات والذي يقتل أطفال غزة هو أن يغادر موانئنا”.

وزارة التجارة التركية لا توافق على هذه المزاعم

وفي 4 كانون الثاني/يناير، أصدرت وزارة التجارة التركية بياناً نفت فيه التقارير عن زيادة التجارة مع إسرائيل، وادعت أن جزءاً كبيراً من الصادرات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة يجب أن يمر عبر إسرائيل.

وجاء في البيان أن “جميع البضائع المرسلة إلى الأراضي الفلسطينية يجب أن تمر عبر الجمارك والموانئ الإسرائيلية تحت اسم إسرائيل”.

وقيل أيضًا إن حجم التجارة مع إسرائيل في الفترة من 7 أكتوبر إلى 31 ديسمبر مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 انخفض بنسبة 39 بالمئة، وانخفضت الواردات من إسرائيل بنسبة 58 بالمئة خلال هذه الفترة.

ورغم أن الوزارة نشرت أرقاما للفترة بأكملها، إلا أن البيان لم يذكر الزيادة في شهر ديسمبر.

كما أن بيانات وزارة التجارة ومكتب الإحصاء التركي لا تقدم أي إحصائيات محددة تتعلق بالفترة من 7 أكتوبر إلى 31 ديسمبر. وفي الوقت نفسه، يصنف مكتب الإحصاء الأراضي الفلسطينية وجهة منفصلة للتصدير.

اترك تعليقا