المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

تقرير: وجود داعش في أفغانستان يثير خلاف بين طالبان وأمريكا

ترجمة خاصة لـ”المعهد العراقي للحوار”

كشف تقرير اليوم الجمعة، إن وجود تنظيم داعش ولاية خراسان في أفغانستان، أثار خلافات بين حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الآونة الأخيرة، تحدث قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل كوريلا عن تزايد خطر داعش وتزايد نشاطه في أفغانستان.

فيما قال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، إن عدد عناصر تنظيم الدولة في أفغانستان “تناقص كثيرا” وعلى المسؤولين الأمريكيين عدم “المبالغة” في هذا الصدد.

وكتب مجاهد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: “تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول عدد تنظيم الفتنة (داعش) في أفغانستان لا تتوافق مع الواقع، وتم بالفعل تقليص مجموعة الخوارج المعروفة باسم داعش وضربها “.

المتحدثون باسم طالبان يطلقون على تنظيم (داعش) اسم “الخوارج”، وأضاف مجاهد أن “انبهار المسؤولين الأمريكيين بهذه القضية وتضخيمهم والتعاون مع تنظيم داعش والحملة لصالحهم يجب أن يتوقف”.

وطالبان وداعش كلاهما من التيارات الأصولية، لكنهما يعتبران نفسيهما خصمين شرسين، ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، دأب فرع خراسان التابع لتنظيم داعش على تحدي حكمهم بهجمات وتفجيرات.

ومؤخرا قالت طالبان إنها دمرت عدة أوكار لداعش في مدينتي مزار شريف وكابول بشن هجمات.

وأفاد مجاهد، الأسبوع الماضي، بأن قوات طالبان هاجمت ثلاثة مخابئ لتنظيم داعش في مدينة مزار شريف، عاصمة ولاية بلخ شمالي أفغانستان، وقتل عدد من عناصر التنظيم.

ونُفِّذت عملية طالبان بعد مقتل محمد داود مزمل، محافظ حركة طالبان في ولاية بلخ جراء هجوم انتحاري نفذه مهاجم من تنظيم داعش،  وفي انفجار آخر قتل شخصان على الأقل وأصيب نحو 30 في احتفال صحفي في مركز تعليمي بهذه المدينة، وتبنى التنظيم االإرهابي المسؤولية عن كلا الحادثين.

وكان أكبر مسؤول في طالبان يقتل في هجوم لداعش، وبعد ذلك شنت قوات طالبان عملية بحث واسعة النطاق في بلخ.

وفي غضون ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن 2021 وأوائل 2022، شهدت أفغانستان أكبر عدد من هجمات تنظيم داعش، والتي تراجعت في الأشهر الأخيرة.

قائد القيادة المركزية: خطر داعش تزايد

وقال قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سينتكوم) الأسبوع الماضي إن التهديدات من فرع خراسان لتنظيم الدولة (داعش) قد تزايدت.

وقال الجنرال مايكل كوريلا، الذي تحدث في اجتماع لجنة الوضع الأمني ​​في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الدفاع الأمريكية: إن فرع خراسان التابع لتنظيم داعش “يطور بسرعة قدراته العملياتية الخارجية في أوروبا وآسيا” وهذه المجموعة تشكل خطراً كبيراً لأمريكا.

وأضاف “على الرغم من أننا سحبنا جميع قواتنا [من أفغانستان]، فإن إدارة بايدن ملتزمة بضمان عدم استخدام أفغانستان كقاعدة لداعش أو القاعدة أو الجماعات الإرهابية الأخرى لشن هجمات ضد الولايات المتحدة أو حلفائها”.

وتابع “أنه مع هيمنة طالبان على أفغانستان، سنحت الفرصة للجماعات المتطرفة وأصبح فرع خراسان من داعش أكثر جرأة، ساعيًا إلى توسيع قواته وتحفيزه، لتفعيل وتنفيذ هجمات في المنطقة وخارجها، وهدفه النهائي مهاجمة الأراضي الأمريكية”.

وقال إنه بينما سيكون تنفيذ هجوم داخل الولايات المتحدة “أكثر صعوبة”، فإن مئات الآلاف من المواطنين الأمريكيين في الخارج يمكن أن يكونوا مستهدفين من قبل داعش.

وفي اتفاق الدوحة لعام 2020 مع الولايات المتحدة وفي العديد من البيانات الموجهة إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، تعهدت طالبان بمحاربة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى وعدم السماح باستخدام أراضي أفغانستان لمهاجمة دول أخرى.

عناصر داعش

وقال تقرير نشره موقع صحيفة “اطلاعات” الأفغانية، في فبراير/شباط الماضي، إن داعش أصبحت أكبر تهديد للاستقرار في آسيا الوسطى الذي اكتسب موطئ قدم في أفغانستان.

وبحسب التقرير فقد “وصل عدد أعضاء الفرع الأفغاني لتنظيم داعش إلى 6500، مع ما يصل إلى 4000 مسلح يتركزون بالقرب من حدود طاجيكستان”.

وأشار إلى أن “عدد أعضاء الفرع الأفغاني لتنظيم داعش ولاية خراسان، قد زاد بشكل كبير إلى حوالي 6500، مع ما يصل إلى 4000 مسلح يتركزون على طول الحدود الجنوبية لطاجيكستان في مقاطعات بدخشان وقندوز وتخار”.

اترك تعليقا