المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

دراسة: مليار شخص سيموتون بسبب تغير المناخ

أكدت دراسة جديدة إن أكثر من مليار شخص سيموتون في حال تجاوز الحرارة (2 درجة مئوية) بحلول عام 2100، معظمهم من العالم النامي، والمسبب بذلك على الأرجح كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط والغاز.

ووفقا للخبراء في كندا، فإن معظم الذين يموتون سيكونون من الفقراء الذين يعيشون في العالم النامي، في حين أن أولئك الذين يسهمون في الوفيات الجماعية سيكونون على الأرجح كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط والغاز التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

وستنجم الوفيات عن كوارث مختلفة بما في ذلك الفيضانات الناجمة عن ذوبان الجليد وحرائق الغابات والأمراض والأحداث الجوية القاسية مثل الجفاف وغير ذلك الكثير.

ويدعو مؤلفو الدراسة الحكومات وصناع السياسات إلى حظر استخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز بشكل عاجل، لأنها تطلق كميات هائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الهواء.

وفي ظل السيناريو الأسوأ، ستضيف المياه الذائبة من الصفحتين الجليديتين 4.6 قدم إلى مستويات سطح البحر بحلول عام 2150.

ويقول الباحثون إن الوفيات التي تصل إلى مليار شخص “يمكن مقارنتها بالقتل غير العمد أو الإهمال”.

وقال مسؤول الدراسة، الدكتور جوشوا إم بيرس من جامعة ويسترن أونتاريو بكندا، إن مثل هذا الموت الجماعي “غير مقبول بشكل واضح”.

وأضاف: “إنه أمر مخيف حقًا، خاصة بالنسبة لأطفالنا”.

وتابع “يتفق الجميع تقريبًا على أن حياة كل إنسان لها قيمة، بغض النظر عن العمر أو الخلفية الثقافية أو العرقية أو الجنس أو الموارد المالية”.

ويتم إطلاق الغازات الدفيئة بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان عند حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي لتشغيل السيارات والطائرات والمنازل والمصانع، وعندما تدخل هذه الغازات الغلاف الجوي، فإنها تحبس الحرارة وتساهم في ارتفاع درجة حرارة المناخ، ويؤدي هذا بالفعل إلى ذوبان الجليد في المناطق القطبية، وتدخل هذه المياه الذائبة إلى المحيطات، مما يتسبب تدريجيًا في ارتفاع منسوب سطح البحر وحدوث فيضانات شديدة.

دراسة تأثير المناخ والمكان على لغتنا 

توصل فريق من العلماء في جامعة نيو مكسيكو الأمريكية إلى اكتشاف مثير للاهتمام يفيد بأن المكان الذي يعيش فيه الإنسان يؤثر على طريقة تحدثه. تم تنفيذ دراسة مشتركة بين أستاذ الأبحاث المساعد في قسم اللغويات، إيان ماديسون، ومدير مكتبات الجامعة وعلوم التعلم (CULLS)، كارل بنديكت، لفهم تأثير العوامل البيئية على اللغة.

توصل فريق من العلماء في جامعة نيو مكسيكو الأمريكية إلى اكتشاف مثير للاهتمام يفيد بأن المكان الذي يعيش فيه الإنسان يؤثر على طريقة تحدثه. تم تنفيذ دراسة مشتركة بين أستاذ الأبحاث المساعد في قسم اللغويات، إيان ماديسون، ومدير مكتبات الجامعة وعلوم التعلم (CULLS)، كارل بنديكت، لفهم تأثير العوامل البيئية على اللغة.

استغرقت الدراسة ثلاث سنوات، حيث تم تحليل البيانات اللغوية والمتغيرات المناخية والبيئية والخرائط والاتجاهات لأكثر من 1000 لغة موزعة في جميع أنحاء العالم وموثقة على مدى القرون الثلاثة الماضية. هدف الدراسة كان فهم التأثيرات البيئية على البنية اللغوية.

نتائج الدراسة 

وجد الباحثون أن العوامل البيئية مثل الرطوبة والارتفاع ودرجة الحرارة وهطول الأمطار وكثافة الغطاء النباتي تؤثر على اللغة والطريقة التي يتحدث بها الناس. على سبيل المثال، في المناطق ذات الارتفاعات العالية، يكون هناك تأثير على الطريقة التي يتم بها استخدام الأصوات في اللغة، حيث تحتاج الأصوات إلى عدم الاتصال بالهواء الخارجي بسبب الرطوبة المنخفضة، مما يؤدي إلى استخدام أصوات لا تتطلب اتصالًا بالهواء الخارجي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم الخصائص اللغوية هي موروثة من الأجيال السابقة من المتحدثين بنفس اللغة، ولكن على مر الزمن، يتغير شكل اللغات المنطوقة بمهارة. وتهدف الدراسة إلى فهم الارتباطات بين ميزات التصميم للأنظمة الصوتية للغات وخصائص البيئات التي يتحدث بها الناس.

أهمية هذه الدراسة

يعد هذا الاكتشاف هامًا لفهم تأثير البيئة على تطور اللغة وتكوينها. قد يساعدنا هذا المعرفة في فهم كيفية تأثير التغيرات المناخية والبيئية المستقبلية على اللغات والثقافات البشرية. كما يفتح هذا المجال للبحوث المستقبلية لدراسة تأثيرات البيئة علىطريقة كلام البشر في مجالات مختلفة، مثل اللغويات وعلوم التعلم.

في النهاية، يعد هذا البحث إضافة مهمة لفهمنا للعلاقة بين البيئة واللغة. إن فهم هذه العلاقة يمكن أن يساعدنا في رؤية أعمق لتأثيرات التغيرات المناخية والبيئية على البشرية، وقد يسهم في تطوير استراتيجيات للحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي في وجه التحديات المستقبلية.

عوامل تؤثر على لغتنا 

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الدراسة لا تعني أن العوامل البيئية هي العامل الوحيد المؤثر على اللغة. هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على تطور اللغة، مثل التواصل الاجتماعي والتغيرات التكنولوجية والعوامل الثقافية.

المصدر: جامعة نيو مكسيكو الأمريكية

اترك تعليقا