المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

روسيا تطالب أمريكا بـ “ضمانات” قبل الاتفاق مع إيران في فيينا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن روسيا طلبت من واشنطن ضمانات بأن العقوبات التي تستهدفها على خلفية غزوها لأوكرانيا لن تطال تعاونها مع إيران، قبل إعادة العمل بالاتفاق حول برنامج إيران النووي، بحسب ”فرانس برس“.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي، ”هناك مشكلات لدى الجانب الروسي. طلبنا من زملائنا الأمريكيين تقديم ضمانات مكتوبة.. بأن العقوبات لن تؤثر على حقنا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع إيران“.
يأتي هذا الإعلان فيما تبذل جهود حاسمة لإنقاذ اتفاق 2015 الذي أبرم بين إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، وهدفت من خلاله الدول الغربية إلى ضمان عدم تطوير طهران للسلاح الذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية على الدوام.
وأكد لافروف أنه يريد على الأقل ضمانات من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مستنكرًا ”سيل العقوبات العدوانية“ التي اعتمدها الغرب بعد غزو أوكرانيا، وشدد على ضرورة تلقي ”رد بالغ الدقة“.
واعتبر، من جهة أخرى، أن ”الغالبية العظمى من القضايا تم الاتفاق عليها“ حتى لو ”كانت هناك مواضيع تتطلب توضيحًا بالنسبة لزملائنا الإيرانيين ونعتبرها مشروعة“.

من ناحيته، قال مسؤول إيراني بارز، اليوم السبت، إن مطالبة روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات على موسكو لن تضر بتعاونها مع إيران ”غير بناء“ للمحادثات بين طهران والقوى العالمية التي تهدف لإحياء اتفاق 2015 النووي.

وأضاف المسؤول في تصريحات نقلتها ”رويترز“، أن الروس ”طرحوا هذا الطلب على الطاولة قبل يومين.. ثمة تفاهم أنها بتغيير موقفها في محادثات فيينا، تريد روسيا تأمين مصالحها في أماكن أخرى، وهذه الخطوة غير بناءة لمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي“.

واتفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، اليوم السبت، على اعتماد مقاربة ”براغماتية“ لحل القضايا العالقة بينهما، وفق ما أعلن مديرها العام رافايل غروسي من طهران، حيث يجري مباحثات محورية في سياق جهود إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وقال غروسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، إن إحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية لن يكون ممكنا ما لم تحل طهران مشكلاتها مع الوكالة.

اترك تعليقا