المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

لماذا لا ترغب الهند في الابتعاد عن روسيا لصالح أمريكا؟

خلاصة تقرير ـ قراءة دقيقتان

مع مرور أكثر من شهر على الحرب الروسية على أوكرانيا تسعى الهند للحفاظ على موقفها المحايد بين موسكو وواشنطن.

فهي الحليف القوي للولايات المتحدة ضمن تحالف “الحوار الأمني الرباعي” (غواد)، وترتبط بعلاقة وثيقة مع روسيا ،لكن صمت الهند عن إدانة أو تأييد الحرب جعل موقفها تجاه الأزمة رماديا .

لدى نيودلهي مخاوف حقيقية من أن تبرز بكين كأحد المستفيدين القلائل من الصراع الناشئ في أوروبا، لأن التوتر يدفع روسيا إلى الاقتراب من الصين، وبالتالي الاعتماد عليها بشكل أكبر لمواجهة العقوبات.

الهند تدين لروسيا مواقفها الداعمة لها فيما يتعلق بأزمة كشمير وفيما يتعلق بتزويدها بالسلاح حيث توجد ٢٨ اتفاقية بهذا الخصوص، و يشكل السلاح الروسي 60% من ترسانة السلاح الهندية ، إضافة لمنحها امتيازات استثنائية في مسألة الدفاع المشترك وخاصة صفقة S-400 الذي يمنحها ردعاً استراتيجياً حاسماً في مواجهة الصين وباكستان.


ماذا عن النفط؟
تعتبر الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، وهي تستورد ما يقرب من 85% من احتياجاتها من النفط الخام، حيث اضطرت تحت الضغوط الغربية إلى وقف استيراد النفط من إيران وفنزويلا، وفي ظل الارتفاع الحاد لأسعار النفط، فلا بد لها من البحث عن مصادر تنافسية بديلة مع وجود العروض الروسية المغرية لها.


التحولات العميقة
وفقا لـ تقرير نشره موقع #مودرنديبلوماسي الأمريكي ، فإنه لا يمكن إنكار التحولات العميقة التي شهدتها سياسة الهند الخارجية على مدى العقدين الماضيين، وهو ما يجعل تقاربها مع واشنطن محدوداً جداً، وفي المقابل فإنها غير مستعدة للتضحية بشراكاتها الاستراتيجية مع روسيا، ولا التفريط بزخم هذه العلاقة الممتدة لنحو 7 عقود.

التقرير الاصلي لـ TRT عربي -المعهد العراقي للحوار

اترك تعليقا