السيد قاسم الأعرجي: هناك علاقة وثيقة بين المناخ والأمن القومي
قال مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، أن الأمن ينطلق من المواطن من خلال الوعي والتعاون مع الأجهزة الأمنية، مؤكداً على وجود علاقة وثيقة بين المناخ والأمن القومي لأي بلد.
وأوضح السيد الأعرجي خلال مشاركته في الجلسة الثانية لفعاليات مؤتمر المناخ الدولي في بغداد بعنوان “انعكاسات المناخ على الأمن والهجرة”، أن “الجماعات الإرهابية وعصابات التهريب والمخدرات تستغل أية حالات احتقان في البلدان للقيام بأنشطة غير قانونية وغير شرعية “.
وأضاف أن “موضوع المناخ هو من فعل الإنسان، وعلينا البدء بتغيير طريقة تفكير الإنسان حول المناخ، لدرء الكارثة التي يعاني منها الجميع”، مشدداً على أن “الأجهزة الأمنية تضع خططاً ليبقى الأمن مستداماً، لتستطيع الحكومة تنفيذ برامجها”.
وذكر مستشار الأمن القومي “لدينا تواصل مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية في مجال المناخ”، لافتاً إلى أن “كثيراً من الدول لديها مشكلة في المياه، لكنها تصدر لنا المنتجات الزراعية، ونحن لا نستخدم المياه بشكل أمثل”، موضحاً “اجتماعاتنا متواصلة مع الدول بشأن الخطر البيئي”.
وأكد أن إصلاح القطاع الأمني في العراق من الموضوعات المهمة، ويجب أن نهيئ البنى التحتية لكل الأجهزة الأمنية لتتكيف مع المتغيرات وتتعامل بشكل إيجابي مع المواطنين.
وشدد السيد الأعرجي “نحن اليوم بحاجة إلى أذن تسمع في المجتمع، ليتحقق الأمن، ولسنا بحاجة الى آليات عسكرية أو أمنية وأعداد كثيرة من السيطرات داخل المدن ويجب أن يكون الأمن للمواطن وليس عليه”، منوهاً أن “حكومة محمد شياع السوداني تبذل جهودا كبيرة للارتقاء بعمل الأجهزة الأمنية”.
ولفت إلى نقل الملف الأمني من الجيش إلى الداخلية هو أمر مهم وأن وزارة الداخلية تعمل بشكل صحيح، وجهود وزارة الدفاع كبيرة أيضاً، وخطة الحكومة أن يكون الجيش خارج المحافظات، للدفاع عن أمن وحدود العراق .
وتابع “في حكومة السيد محمد شياع السوداني تم تشكيل مجلس الاستخبارات الوطني لتوزيع ساحات العمل لكل جهاز وفق عمل كل جهاز”، مبيناً “أنه في السابق كان هناك تداخل في عمل الأجهزة الأمنية ولكن بعد تحديد ساحات العمل تغير الوضع وتخلصنا من التداخل في المسؤوليات والصلاحيات”.
وعند سؤاله عن دور الأجهزة الأمنية في الأمن البيئي، أجاب السيد الأعرجي “لدينا أجهزة تعمل بالأمن البيئي والإستراتيجي، لتحقيق هدف الأمن المستدام، وأن الحكومة العراقية لديها إرادة لحل كل الإشكالات مع دول الجوار من خلال القنوات الدبلوماسية”.
وبشأن نقل قوات المعارضة الإيرانية، أوضح السيد الأعرجي قائلاً “العمل بالتنسيق مع إقليم كردستان وطهران على نقل المسلحين المعارضين لإيران إلى مناطق بعيدة، وكذلك نزع سلاحهم ووضعهم في مخيمات بعيدة، وهي بوابة لحل مسألة المياه مع إيران “.
وأضاف أن رئيس الوزراء وجه بتشكيل لجنة عليا لزيارة تركيا، من أجل خلق تفاهم أمني بين البلدين، فيما أشار إلى أن الكويت بلد جار وشقيق، والعراق حريص على علاقاته مع دول الجوار .
وعند سؤاله عن دور المرأة في مؤسسات الدولة العراقية، قال “للمرأة دور كبير في مواقع الدولة، وهناك نساء يعملن في مواقع مهمة ولديهن قدرة وشجاعة فائقة في عملهن، ومن المهم جدا إشراك النساء في العمل الأمني”.