المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

بريطانيا تشن عمليات سيبرانية ضد إيران وروسيا يومياً

ترجمة خاصة لـ”المعهد_العراقي_للحوار

تعمل وحدة الأمن السيبراني الوطنية البريطانية بطريقة تجعل “الخصوم” في النهاية لا يدركون أن الوضع الذي يواجهونه هو نتيجة العمليات السيبرانية.

وتُظهر البيانات من وحدة الأمن السيبراني الوطنية في المملكة المتحدة أن قوات هذه المنظمة الحكومية تنفذ عمليات يومية وسلسلة من الهجمات الإلكترونية المنظمة ضد إيران وبعض الدول الأخرى التي تعتبر “معادية”.

وقال تقرير لوكالة رويترز للأنباء “أن قراصنة الحكومة البريطانية نظموا العديد من الهجمات الإلكترونية ضد المؤسسات التابعة لحكومات إيران وروسيا والصين في السنوات الثلاث الماضية ردًا على حملات التضليل التي قامت بها هذه البلدان”.

ووفقًا لرويترز، “تم تصميم هذه الهجمات التي تنظمها الدولة وتنفيذها تحت إشراف وحدة الأمن السيبراني الوطنية في المملكة المتحدة”.

وكتبت مجلة فوربس الأمريكية، الثلاثاء، في إشارة إلى محتوى التقرير الجديد لوحدة الأمن السيبراني الوطنية البريطانية (NCF)، أن هذه الوحدة الأمنية الاستخباراتية الخاصة تشكلت عام 2020 للتعامل مع التهديدات الأمنية والإرهابية، بما في ذلك التهديدات من الحكومات الأجنبية ولضمان الأمن السيبراني البريطاني.

وقالت المجلة الأمريكية “تعمل وحدة الاستخبارات والأمن هذه كحلقة وصل بين وزارة الدفاع البريطانية ووكالة التجسس في البلاد”.

وذكر جيريمي فليمنج، مدير الاتصالات في حكومة المملكة المتحدة، “في عالم متقلب ومترابط بشكل متزايد، لكي تكون قوة إلكترونية مسؤولة، يجب أن تكون قادرًا على التنافس مع خصومك”.

وتظهر التقارير المنشورة أن وحدة الأمن السيبراني الوطنية في المملكة المتحدة تستخدم أساليب مختلفة ومتطورة للتعامل مع حملات التضليل والهجمات الإلكترونية، حتى لا يدرك “الأعداء” أن الموقف الذي واجهوه كان نتيجة لعملية إلكترونية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في المملكة المتحدة بعد أسابيع، أكدت وكالة المخابرات في البلاد أن أجهزة المخابرات تحاول إحباط التهديدات الأمنية الأجنبية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات المحلية.

وفي السابق، كانت هناك تقارير عن محاولات من قبل مجموعات قراصنة تابعة لحكومتي روسيا وإيران لإطلاق حملات تضليل والتأثير على نتائج الانتخابات في دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالنسبة للمستقبل، تدعو وحدة الأمن السيبراني البريطانية إلى المزيد من الموارد – يحتاج إلى تعيين المزيد من الموظفين، وجذب المزيد من الاستثمار التكنولوجي والعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء والحلفاء، بما في ذلك تطبيق القانون، ومجتمع الاستخبارات والأمن في المملكة المتحدة وإدارات السياسة الحكومية، و الحلفاء الدوليون”.

وقال الجنرال السير جيم هوكنهول قائد القيادة الإستراتيجية: “إن العمل عبر الحكومة ومع حلفائنا الدوليين أمر حيوي”، مبيناً “هناك قوة في الشراكات، وعلينا أن نذهب إلى أبعد من ذلك للتعاون الخارجي ومنافسة الدول التي تؤدي إلى عدم الاستقرار”.

اترك تعليقا