صدر حديثاً كتاب “اللّيبراليّة ونقّادها الساخطون”

صدر حديثاً عن منتدى العلاقات العربية والدولية كتاب “اللّيبراليّة ونقّادها الساخطون” للعالم الأمريكي (فرانسيس فوكوياما) وقام بترجمة الكتاب (معين الإمام، ومجيب الإمام).

وفي هذا الكتاب يدافع فوكوياما عن العقيدة الليبرالية في أمريكا خاصة. ورغم أن الكتاب محلي إلى حد كبير، لكنه يعطي تفصيلًا عن إشكاليات الليبرالية وتحدياتها.

ويرى أن الليبرالية واجهت إبان نشأتها في أعقاب حروب الإصلاح في أوروبا أواسط القرن السابع عشر هجمات عنيفة من التقدميين والمحافظين على حد سواء. وتواجه اليوم هجمات مماثلة من اليسار المتشبث بسياسات الهوية، الذي يعدّها “منظومة بائدة عفا عليها الزمن”، ومن اليمين الشعبوي الرافض للعولمة، عبر حكام سلطويين أمثال بوتين وترمب ومودي وآخرين كثر، دأبوا على فصل الليبرالية عن شقيقتها التوأم (الديمقراطية)، ودفعها نحو قرينتها الأكثر شغبًا وغوغائية (القومية).

وفي هذا الكتاب يعود فوكوياما إلى طروحات الليبرالية الكلاسيكية الأساس (حكم القانون، استقلال القضاء، تغليب الوسائل على الغايات القبول بحق الاختلاف والتسامح معه الاعتراف المتساوي بالكرامة الإنسانية، إلخ..) فيبين نقاط قوتها وضعفها ومشروعية الانتقادات الموجهة إليها.