المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

لافروف: الحرب العالمية الثالثة نووية وبايدن يدرك ذلك

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن الحرب العالمية الثالثة ستكون نووية ومدمرة، مشيراً في الوقت ذاته أن “بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية”.

وأوضح لافروف في تصريحات صحفية إن “روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، كما لا يمكننا السماح للأسلحة الهجومية التي تهدد أمننا في أوكرانيا”.

وشدد لافروف على أن العملة العسكرية التي تقوم بها القوات الروسية منذ الخميس الماضي، تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا، مجدداً التأكيد على أن “القرم” جزء لا يتجزأ من روسيا وغير قابل للتفاوض.

وفيما يتعلق بحزمة العقوبات الواسعة التي فرضتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة، قال لافروف “كنا مستعدين للعقوبات، لكننا لم نتوقع أن تستهدف الرياضيين والمثقفين والفنانين والإعلاميين”.

وبين وزير الخارجية الروسي إن “لدى روسيا أصدقاء كثيرون ولا يمكن عزلها”، مضيفاً “الحرب العالمية الثالثة ستكون حربا نووية، وبايدن (الرئيس الأمريكي) يعرف ذلك”.

سقوط مدينة خيرسون

ميدانياً، سقطت مدينة خيرسون الجنوبية في أيدي القوات الروسية، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، في حين يحاول مظليين روس السيطرة على خاركيف المحاصرة.

ووجه عمدة مدينة خيرسون، التي يبلغ عدد سكانها ربع مليون نسمة، نداءات استغاثة إلى الحكومة ووكالات الإغاثة للحصول على المساعدة لضمان استلام الإمدادات، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية وإجلاء الجرحى.

وقال عضو في المجلس المحلي لبي بي سي إن 200 شخص قتلوا، أغلبهم من المدنيين.

فيما هبط مظليون روس في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد في محاولة للسيطرة على المدينة المحاصرة، وفقا لوكالة المعلومات المستقلة الأوكرانية ومسؤولين عسكريين أوكرانيين.

وقال الجيش الأوكراني في بيان له إن الهجوم الجوي بدأ في الوقت الذي انطلقت فيه صافرات الإنذار في خاركيف والمنطقة المحيطة بها.وأضاف البيان أن القوات الروسية هاجمت مستشفى عسكريا إقليميا، وأن القتال مستمر.

وقال شهود عيان إن القصف المدفعي تصاعد في المدينة منذ يوم الثلاثاء.وكانت خاركيف بؤرة الكثير من المعارك، التي جرت في أوكرانيا في الأيام الأخيرة. ووفقا لمسؤولي الطوارئ، فقد قتل 17 شخصا على الأقل في خاركيف، الثلاثاء، وأصيب العشرات.

وقبل ساعات، اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، موسكو بـممارسة “إرهاب الدولة” لقصفها مدينة خاركيف.

في غضون ذلك، يحاول عمال الطوارئ، في مدينة جيتومير، شمال غرب أوكرانيا، إخماد الحرائق في المباني السكنية التي تعرضت لضربة صاروخية على ما يبدو.

وقال مسؤولون إن أربعة أشخاص قتلوا.

وقصفت القوات الروسية بالصواريخ والقذائف القلب الثقافي لثاني أكبر مدينة في أوكرانيا في هجوم وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه “دموي ووحشي”.

فقد تعرضت دار أوبرا وقاعة للحفلات الموسيقية ومكاتب حكومية للقصف في ميدان الحرية، في وسط مدينة خاركيف، الواقعة شمال شرقي البلاد.

وقال مسؤولون محليون إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 35 جراء القصف.

وقال الرئيس فلوديمير زيلينسكي: “هذا هو ثمن الحرية”. وأضاف قائلاً إن “هذا إرهاب ضد أوكرانيا. فلم تكن هناك أهداف عسكرية في الميدان- وليس هناك أهداف كهذه في الأحياء السكنية من مدينة خاركيف التي تعرضت لنيران المدفعية”.

وأظهرت لقطة مصورة صاروخاً يضرب مبنى الإدارة الحكومية المحلي وينفجر، محدثاً كرة هائلة من اللهب. وأدت قوة الانفجار إلى تحطيم نوافذ المباني المجاورة. وميدان الحرية هو ثاني أكبر ميدان في وسط المدن في أوروبا ومعلماً بارزاً من معالم المدينة.

اترك تعليقا