المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

مؤتمر المناخ الدولي في العراق: نحو مستقبل أكثر استدامة

في ظل التحديات التي يواجهها كوكب الأرض، تعد مؤتمرات المناخ فرصة حاسمة للتوصل إلى اتفاقات وحلول لمواجهة تغير المناخ بهدف التخفيف عن الآثار الكارثة التي تشكل العديد من المخاطر على البشر وسائر المخلوقات على الأرض فضلاً عن الخسائر المادية الهائلة.

وتساهم المؤتمرات الدولية للمناخ في إحراز تقدم في تنفيذ اتفاقيات التغير المناخي، مثل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي (UNFCCC) واتفاقية باريس للمناخ.

وتشهد مؤتمرات المناخ مناقشات حول سياسات التنمية المستدامة وتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، بالإضافة إلى ذلك، تتمحور حول إيجاد حلول قابلة للتنفيذ لمشكلات تغير المناخ، مثل تطوير تكنولوجيا نظيفة وإعادة توجيه الاستثمارات نحو مشاريع مستدامة.

وفي ظل هذا الوضع يعتزم المعهد العراقي للحوار وكلية العلوم السياسية بجامعة بغداد إلى عقد مؤتمر دولي يحمل عنوان “العراق والتغير المناخي.. انعكاسات الأمن والتنمية”.

ويعقد هذا المؤتمر بمشاركة العديد من الدول والمنظمات الدولية، بهدف بحث ومناقشة استراتيجيات للتخفيف من آثار التغير المناخي على البيئة والحياة البشرية.

ويعتبر هذا المؤتمر بحسب القائمين عليه مناسبة مهمة للتوعية والتعريف بأهمية الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، حيث يتم تبادل الخبرات والمعارف بين الدول المشاركة.

وتتنوع جدول أعمال مؤتمر المناخ بمجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالتغير المناخي، مثل تقدير الآثار المحتملة للتغير المناخي وتبني سياسات وإجراءات لمكافحته.

ويمكن لهذا المؤتمر أن يُعزز التعاون الدولي والشراكات العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ويهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التغير المناخي وتسليط الضوء على أثره السلبي على البيئة والحياة البشرية.

ويهدف مؤتمر المناخ إلى تعزيز التعاون العالمي في مكافحة تغير المناخ واتخاذ إجراءات عملية للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

كما يجب أن تكون مؤتمرات المناخ لحظة للعمل الجماعي وتحقيق التوافق بين الدول للتصدي لتحديات التغير المناخي بشكل فعّال، وبالتعاون والتكاتف، يمكننا تحقيق تقدم حقيقي في مجال مكافحة تغير المناخ وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ومن المفترض أن تشكل نتائج المؤتمر مرجعية هامة للدول في وضع سياساتها البيئية واستراتيجياتها المستقبلية لمواجهة التغير المناخي.

بقلم أحمد الساعدي ـ المعهد العراقي للحوار

اترك تعليقا