المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

نحو معلّم فاعل في التعليم الوجاهيّ والإلكترونيّ

صدر كتاب “نحو معلّم فاعل في التعليم الوجاهيّ والإلكترونيّ” في طبعتهِ الأولى، واشترك في تأليفه مجموعة من الخبراء في التدريب التربويّ، مستعرضين خبرات تدريبيّة متبادلة بدراسات عرضوها، لتُشكّل منارات يحتذى بها في تدريب المعلّمين وجاهيًّا وإلكترونيًّا.

ويُركّز الكتاب على التدريب التربويّ للمعلّمين في ضوء الكفايات والمستجدّات لتحقيق التطوير المهنيّ المنشود لهم، من خلال استعراض نماذج مدروسة لتدريباتٍ وجاهيّة وإلكترونيّة. كما يتطرّق إلى دور مصادر التعليم المفتوحة في التدريب وتطوير المعلّمين مهنيًّا.

ويعتَبِرُ الكتاب المعلّم أساسًا للعمليّة التعليميّة، وركنًا مركزيًّا يقودُ إلى نجاح التعليم. ويأخذ بالاعتبارِ تغيّر دور المعلّم في العمليّة التعليميّة على مدى العصور، بما يتواءم مع المستجدّات المتسارعة، وتتطلّب من المعلّم تطوّرًا مهنيًّا مستمرًّا وفاعلًا، ليتمكّن من مواكبتها، والمُشاركة في إحداث تغييرات جذريّة في الأنظمة التعليميّة تقود إلى مخرجات ونتاجات نوعيّة، بما يتضمّن تربية الجيل المنشود والمواطن الصالح الذي يوظِّف ما تعلّمه لخدمةِ مجتمعهِ ووطنه، وللإسهام في حلّ مشكلات العالم، وتحقيق التنمية المُستدامة.

 ويقدّم كتاب “نحو معلّم فاعل في التعليم الوجاهيّ والإلكترونيّ” رؤى وتجارب مُختلفة، لاحقة لتغييرات أسهمت بإحداثها جائحة كورونا في مجالات الحياة المُختلفة؛ إذ أثّرت في دور المعلّم عندما اضطّرَ العالم إلى التوجّه إلى التعليم عن بُعد، كأحد الإجراءات الاحترازيّة لمنع تفشّي الوباء، حيث رُكِّزَ على التعليم والتعلّم الإلكترونيّ بكلّ ما له وما عليه من إيجابيّات وسلبيّات.

ويرى الكتاب الجائحة، مع آثارها السلبيّة، لاعبًا رئيسًا في التحوّل نحو التعليم الإلكترونيّ، وتعزيز الاتّجاهات والقناعات بضرورة الانتقال من عمليّة التعليم الوجاهيّ إلى عمليّة تعلُّم إلكترونيّ، مع ما يترتّب على ذلك من تطوير للبنية التحتيّة والموارد المادّيّة كافّة، ولا سيّما التطوير المهنيّ للمعلّمين، ورفع كفاياتهم المهنيّة؛ ليتمكّنوا من تحقيق التوازن، بالرغم من التغيير المفاجئ في شكل العمليّة التعليميّة التعلّميّة ومنهجيّتها، ووصولًا بهم إلى الإبداع، والابتكار في التعليم رغم التطوّرات الهائلة والمستجدّات المتسارعة.

وتضمّن الكتاب ثلاثة فصول، هي: التدريب التربويّ المستند إلى كفايات المعلّم المهنيّة والمشاريع التعليميّة؛ والتدريب الإلكترونيّ، معوّقاته ونماذج تطبيقيّة: أنموذج حمدان في التدريب الإلكترونيّ؛ ومصادر التعليم المفتوحة ودورها في التطوّر المهنيّ المستمرّ، ونماذج لابتكارها: أنموذج غوشة لابتكار مصادر تعليم مفتوحة.

ويقدّم الكتاب في الفصل الأوّل بعض الدراسات التي تناولت برامج تدريب قادت إلى تطوير كفايات المعلّمين، ذلك من خلال ارتكازها على أسسٍ ونظريّات تُسهم في تحقيق النموّ المهنيّ الفاعل.

أمّا في فصله الثاني، فيتناول نبذة عن التدريب الإلكترونيّ، تشملُ التعريف بنشأتهِ ومفهومهِ، ومقارنة بين خصائصهِ وخصائص التدريب الوجاهيّ. ويطرح الفصل مبرّرات التوجّه إلى التدريب الإلكترونيّ، إلى جانب ذكر أهمّيّته وأهدافه، والأساليب والتطبيقات المُعتمدة في سيره، وبعض المعوّقات التي تحولُ دون تطبيقهِ. كما يتطرّق الفصل إلى بعض التجارب الدوليّة والعالميّة في هذا المجال، وأنموذج حمدان في التدريب الإلكترونيّ.

ويناقش في فصله الثالث مصادر التعليم المفتوحة، من خلال المحاور الآتية: مصادر التعليم المفتوحة، ودورها في انخراط الطلبة في التعلّم؛ وإسهام مصادر التعليم المفتوحة في تفعيل مجتمعات التعلّم المهنيّة؛ ونماذج في التدريب لتطوير ممارسات التعليم المفتوحة: دور أنموذج تصميم تعليميّ مستند إلى مصادر التعليم المفتوحة، “أنموذج غوشة” في تطوير ممارسات التعليم المفتوحة للمعلّمين.

اترك تعليقا