المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

حرب النوايا – السلطة الخفية لمراكز التفكير في صناعة القرار

صدر حديثاً عن ( دار الحكمة في لندن ) كتاب جديد بعنوان (حرب النوايا – السلطة الخفية لمراكز التفكير في صناعة القرار ) للكاتب عباس راضي العامري – والذي تناول تعريف مراكز التفكير وكيف بدأت ، وماهية أنتاج الافكار ، وأطر التنظيم والتمويل داخل المراكز ، وكيفية تهيأة الاكفاء ، وتاريخية التأثير في رسم ملامح العلاقات الدولية .

وتناول الكتاب ايضاً أثر مراكز التفكير على السياسات الداخلية للدول والظروف التي تحيط بعملها ، والعلاقة بين صناعة القرار وتحليل السياسات ،واختيار البدائل وصنعها عبر المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ، اضافة لما أسماه أدارة التحالفات وانقلاب السياسة وخسارة الارباح .

وناقش الكتاب دور مراكز التفكير في رسم السياسة الخارجية الامريكية تجاه المملكة العربية السعودية كنموذج في عهد الرؤوساء بوش الابن و كذلك اوباما وترامب واخيراً بايدن، اضافة لتناول مواضيع بالغة الاهمية تتعلق بالحرب على اليمن وقانون جاستا ومقتل الصحفي #جمال_خاشقجي .

وجاء في مقدمة الكتاب ” أن تسارع التطورات العالمية على الصعد المختلفة ومنها صعيد العلاقات الدولية وبروز قوى واختفاء اخرى، ونشوء دول و اتحاد دول مع بعضها، والروح التصارعية التي رسمت البيئة الدولية في كل مناطق (تشابك المصالح)، أدى الى تغير ملحوظ في وظائف الدولة واهتماماتها ، وفيما يعتبر المختصون ان الدولة باتت فاعلاً اساسياً ولكنه ليس الوحيد في النظام الدولي، برز فاعلٌ جديدٌ هو (مراكز التفكير)”

واضاف الكاتب ” وقد حظيت مراكز التفكير باهتمام بالغ في المجتمعات والانظمة السياسية المتطورة حتى اصبح شريكاً أساسياً للمؤسسات الحكومية في صناعة أهم القرارات والبدائل، وتعدى ذلك الى خلق استراتيجيات كاملة للحكومات ، وقد استثمرت الحكومات مراكزَ التفكير والأبحاث استثماراً كبيراً في رسم السياسات المختلفة “

واشار الى أن ” مراكز التفكير أنطلقت منها مجموعة نظريات سياسية، وخصوصاً في السياسة الخارجية، افاد منها متخذ القرار ووظفها للمصلحة القومية، من هنا كان لمراكز التفكير دورٌ مهمٌ في رفد المؤسسات الحكومية الأمريكية بالرؤية، لكن هذا لم يخف المصلحية المتبادلة بين مراكز التفكير – سواء الحكومية منها ام غير الحكومية – والحكومات “

وبين أن ” في الولايات المتحدة تؤدي #مراكز_التفكير ( Think_Tanks ) أدواراً كبيرة في عملية صنع القرار السياسي الخارجي؛ وذلك لما تمتلكه من خبرات متراكمة ومنهجية أداء متميزة، وكذلك لإدراك صانعي القرار في الولايات المتحدة واقتناعهم بأهمية ما تصنعه هذه المراكز من افكار تساعدهم على الربط بين الوقائع الميدانية وإطارها العلمي النظري “

وختاماً ” توضح لنا آخر الإحصائيات الأمريكية (2021) بان 2203 مركزاً بحثياً في الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم بإجراء تقييم شامل للسياسات السابقة بهدف معرفة جوانب القوة فيها لتعزيزها، وعلاج جوانب الضعف والقصور، وكذلك تطرح آراءً وأفكاراً جديدة وتقترح السياسات البديلة، وتدرس الآثار بعيدة المدى جراء اتخاذ سياسات معينة، سواء كانت هذه الآثار إيجابية أم سلبية “.

ويمكن شراء الكتاب من المتجر الخاص بالمعهد العراقي للحوار عبر الرابط التالي:

اترك تعليقا