المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

مؤتمر حوار بغداد الدولي في يومه الثاني.. كلمة رئيس جامعة بغداد

السيد النائب الأول لرئيس مجلس النواب المحترم.. السادة الضيوف مع حفظ الألقاب والمناصب..

 نرحب بكم في جامعتكم، جامعة بغداد التي تحمل اسم بغداد ودار السلام.. بغداد التسامح والمحبة..  بغداد المذاهب والأديان والقوميات.. بغداد التي حوت وتحتوي كل الأطياف.. هذه الجامعة التي تمثل الجميع- جامعة بغداد- في اليوم الثاني لمؤتمر حوار بغداد الذي يعقد تحت شعار “خيارات ما بعد الانتصار”.

أمس كانت هناك طروحات وأفكار سياسية من القادة السياسيين وقادة البلد، واليوم تكملة لهذا الحوار هناك حوارات سياسية لكنها مهنية تنبع من أكاديميين وباحثين وأساتذة ومتخصصين.. ولنقف اليوم في هذه الجامعة لنجمع بين الأمس واليوم لنخرج بتوصيات يجب أن تكون بإذن الله عملية، تطبيقية ممكنة لرفد هذا البلد- العراق- والمنطقة بشكل عام بخيارات تخدم مصلحة العراق والعراقيين والوطن العربي والمنطقة الإقليمية بكل دولها وأصنافها.

 نريد من هذه التوصيات بإذن الله أن تخرج بآلية تصب فعلا في مصلحة الجميع دون تمييز، وان وجد الاختلاف فمصلحة العراق فوق الجميع، وهي المصلحة الأولى لكل العراقيين ولا خلاف عليها، (وأمركم شورى بينكم)، وهذا الأمر يجب أن يكون عبر الحوار، ولهذا تم اختيار حوار بغداد.

 الاختلاف ليس وليد اليوم، ولا سوف ينتهي بهذا اليوم ولا الأيام القادمة، بل منذ ان بدأت البشرية هناك آراء متعددة، وهناك وجهات نظر، واختلافات ومذاهب واديان وقوميات ولكنهم عاشوا واستمروا واستمرت الحياة من خلال الحوار.

هنا تظهر أهمية الحوار والتواصل، ولكن مع كل حوار هناك مصلحة عليا، وهي دائما مصلحة البلد والشعب والإنسان، فكرامة الانسان فوق الجميع ويجب أن تحترم أينما كان وأينما ولد، وكيفما كان مختلفا دينيا أو قوميا أو مذهبيا وما شاء الاختلاف.

 أهلا وسهلا بكم في رحاب جامعة بغداد، هذه الجامعة الأم التي خرجت ليس فقط العراقيين وإنما أبناء الوطن العربي والدول الإسلامية الأخرى منذ تأسيسها ولحد الآن، وكانت دائما هي منبرا علميا مهنيا أكاديميا بعيدة كل البعد عن التوجهات السياسية والتوجهات الضيقة، وإنما وضعت في نصب عينيها الرسالة العلمية والأكاديمية والبحث العلمي.. وان شاء الله نتمنى النجاح لهذا الحوار ولهذا المؤتمر الخروج بتوصيات تكون هي لخدمة الجميع بإذن الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقا